linkbucks

الخميس، 4 أغسطس 2011

حكاية (العلق) مع طبيب غير مسلم



بقلم الأستاذ عبد الرحيم الشريف
دكتوراه في علوم القرآن والتفسير
يحكي الدكتور إبراهيم خليل في كتابه" لماذا أسلم صديقي، ورأي الفاتيكان في تحديات القرآن "يحكي قصة طبيب مصري مسيحي قرر كتابة كتاب يرد فيه على تحدي القرآن، يعنون له بعنوان:"وانتهت تحديات القرآن ".
و قد كتب الطبيب المصري رسالة، وأرسل صورة منها إلى ألفي عالم أو معهد أو جامعة ممن تخصصوا بالدراسات العربية والإسلامية في مختلف أنحاء العالم، وكان مما سطره في خطابه قوله: " القرآن يتحدى البشرية في جميع أنحاء العالم في الماضي و الحاضر و المستقبل بشيء غريب جداً، و هو أنها لا تستطيع تكوين ما يسمى بالسورة باللغة العربية.. السورة رقم 112، و هي من أصغر سور القرآن، ولا يزيد عدد كلماتها عن 15 كلمة، ويتبع ذلك أن القرآن يتحدى البشرية بالإتيان بـ(15) كلمة لتكوين سورة واحدة كالتي توجد بالقرآن..
سيدي: أعتقد أن مهاجمة هذه النقطة الهامة و الخطيرة، و ذلك بالإتيان بأكبر عدد ممكن من السور كالتي توجد، أو - آمل أن تكون - أفضل من تلك الموجودة بالقرآن سيسبب لنا نجاحاً عظيماً لإقناع المسلمين بأنا قبلنا هذه التحديات، بل و انتصرنا عليهم.. فهل تتكرم يا سيدي مشكوراً بإرسال 15 كلمة بالغة العربية أو أكثر من المستوى البياني الرفيع مكوناً جملة كالتي توجد في القرآن..".
و قد أثبت إبراهيم خليل العناوين الألفين التي أرسل لها الخطاب، و تكررت محاولة الطبيب المسيحي أربع مرات طوال سنة 1990م.
فكانت محصلة ثماني آلاف رسالة أرسلها أن وصلت إليه ردود اعتذار باهتة عرض صورها إبراهيم خليل، منها: اعتذار كلية الدراسات الشرقية و الإفريقية في جامعة لندن فقد كان ردها :" آمل أن نتفهم أن كليتنا وأعضاؤها يرفضون الخوض في المنازعات الدينية، وبالتالي فإنه لا يمكننا إجابة طلبك ". وأما رد إذاعة حول العالم (مونت كارلو) فكان " الموضوع الذي طرحته موضوع هام، لكننا كإذاعة لا نحب أن ندخل في حمى و طيس هذه المعركة، إذ لا نظن أنها تخدم رسالة الإنجيل، فرسالتنا هي رسالة محبة، وليست رسالة تحدي..".
و أما رد الفاتيكان فقد جاء فيه " بوصفنا مسيحيين فنحن لا نقبل بالطبع أن يكون القرآن هو كلام الله على الرغم من إعجابنا به حيث يعتبر القمة في الأدب العربي.. ولقد أخبرني زميل مصري بأن أفضل أجزاء القرآن تذكره بأجزاء من الكتاب المقدس، ولكن هذا بالطبع لا يعني أنه أوحي به من عند الله كما هو الحال في الكتاب المقدس، وهناك نقطة عملية تعوق مسألة الإتيان بسورة من مثل القرآن، وهي: من ذا الذي سيحكم على هذه المحاولة إن تمت بالفعل..".
ولذلك اعتذروا عن إجابة طلبه، فأعاد المراسلة جميع معاهد و مؤسسات الفاتيكان طالباً إجابة التحدي، وعرض أن يكون هو الحكم بين القرآن والفاتيكان، و طلب من الأب " ليو" في الفاتيكان أن ينقل أي جزء مكون من (15) كلمة من الكتاب المقدس ليعارض بها القرآن، فكانت الإجابة مشابهة لإجابة المئات الذين لم يردوا على الطبيب، بل صمت مدقع.
وكنموذج للإعجاز القرآني عرض إبراهيم خليل لكلمة " علق " الواردة في قوله تعالى " خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ " [العلق: 2]فلمادة " علق " في اللغة واحداً و ثلاثين معنىً ذكرها ابن منظور في قاموسه " لسان العرب "، و هذه المعاني كما يرى إبراهيم خليل تنطبق جميعاً على الإنسان فقد " وصفت جميع صفات الإنسان التشريحية والفسيولوجية والنفسية والعاطفية والاجتماعية منذ كان جنيناً في بطن أمه حتى صار رجلاً يحب و يكره..
فالإنسان بحق من علق قد خلقه الله من السائل المنوي (العلوق)، وعلقت بأمه (حملت به)، فأصبح علقة (كدودة حمراء تكون في الماء تعلق بالبدن وتمتص الدم ثم إذا خرج من بطن أمه احتاج إلى الشراب واللبن والطعام (العليق والعلوق)، ويطلق العلق أيضاً على ما يتبلغ به من العيش.
والإنسان شديد الخصومة محب للجدل (علاقي معلاق) يكره (امرأة علوق) ويحب (علقت منه كل معلق).. إلى آخر تلك المعاني التي فصلت خصائص الإنسان و أطوار حياته الأولى.
وصدق العلماء الذين درسوا إعجاز القرآن حين قالوا:" إن القرآن رغم إيجازه المعجز في عدد كلماته، بل وفي عدد حروفه إلا أن المعاني التي تجيء بها كل كلمة فيها إرباء وإنماء وزيادة، أي أن كل كلمة تولد، وتعطي من المعاني ما لا يحصر له ".
ومرة أخرى سارع الطبيب النصراني إلى مراسلة كليات و معاهد العالم طالباً منهم أن يأتوا بكلمة بديلة لـ " علق " تقوم مقامها أو تعطي نصف المعاني التي تعطيها كلمة " علق "، و مرة أخرى لا مجيب !!

لماذا استخدم الله تعالى لفظ خر
تاريخ المقال : 20/6/2011 | عدد مرات المشاهدة : 1827

وردتنا بعض الأسئلة حول الإعجاز البلاغي في القرآن فقمنا بإرسالها إلى فضيلة الأستاذ محمد عتوك المتخصص في الإعجاز البلاغي والبياني في القرآن الذي قام بالإجابة عليها مشكورا.
وإليكم نص السؤال كما وردنا ورد الأستاذ محمد عتوك عليهم:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدي سؤالان يتعلقان بالإعجاز البياني للقرآن الكريم:
السؤال الأول:
قال الله تعالى في سورة ص:﴿ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعاً وَأَنَابَ ﴾(ص: 24).
لماذا استخدم الله تعالى لفظ { خر } ؟ فإني- كما أعلم- أن الإنسان يخر ساجدًا. أي: بمعنى السقوط على الأرض بسرعة. أفيدوني جزاكم الله خيرًا.
السؤال الثاني:
هل هناك فرق في الآيات التي تتكلم عن القتال بلفظ { الكفار }. أي: الذين هم يحاربونكم ويعادوكم، وإذا تكلمت عن الإحسان والعدل إليهم ؛ لكي يعرفوا أخلاق المسلمين تستخدم لفظ { الكافرون } ؟ خلاصة السؤال هو: هل في استخدام كلمة { الكفّار } تشديد، و{ الكافرون }، أو { الكافرين } تخفيف، أم لا فرق بينهما ؟ جزاكم الله خيرًا
جواب السؤال الأول:
أولاً- الخرور هو سقوط وهويُّ إلى الأرض. يقال: خرَّ خُرورًا. أي: سقط وهوى ؛ وذلك يكون من أعلى إلى أسفل. قال تعالى:﴿ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِن فَوْقِهِمْ ﴾(النحل: 26). ويقال: خر، لمن ركع، أو سجد، والشاهد قول كُثَيِّر عَزَّةَ:
رهبان مدين، والذين عهـدتهم... يبكون من أثر السجود قعودا
لو يسمعون ؛ كما سمعت كلامها... خرُّوا لعزة ركعًا وسجــودا
ومن الأول قوله تعالى:﴿ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعاً وَأَنَابَ ﴾(ص: 24). ومن الثاني قوله تعالى:﴿ إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّداً ﴾(مريم: 58).
أما الركوع فهو الانحناء دون الوصول إلى الأرض. يقال: ركع الرجل، إذا انحنى. وكلُّ منحنٍ راكع. قال لبيد:
أليس ورائي، إن تراخت منيتي... لزوم العصا تحنى عليها الأصابع
أخبر أخبار القرون التي مضت... أدب؛ كأني كلما قمـــت راكع
وأما السجود فهو تطامُنٌ وذلٌّ وصولاً إلى الأرض. يقال: سجد الرجل، إذا تطامن وذل.
ثانيًا- قالوا: وقد يعبر عن السجود بالركوع، وحمل جمهور المفسرين على ذلك قوله تعالى:﴿ وَخَرَّ رَاكِعاً وَأَنَابَ ﴾(ص: 24)، أي: خر ساجدًا. وإلى هذا أشار أحد الشعراء بقوله:
فخر على وجهه راكعًا... وتاب إلى الله من كل ذنب
وقال ابن العربي:« لا خلاف في أن الركوع هاهنا: السجود ؛ لأنه أخوه ؛ إذ كل ركوع سجود، وكل سجود ركوع ؛ فإن السجود هو المَيْلُ، والركوع هو الانحناءُ، وأحدهما يدل على الآخر ؛ ولكنه قد يختص كل واحد منهما بهيْئَة، ثم جاء على تسمية أحدهما بالآخر، فسُمِّيَ السجودُ ركوعًا ».
والحقيقة ليس كما قال ابن العربي ؛ فالخلاف موجود، بدليل أنهم اختلفوا في المراد من ركوع داود- عليه السلام- فذهب الجمهور إلى أن المراد به السجود. قال مجاهد: مكث أربعين يومًا ساجدًا لا يرفع رأسه، حتى نبت المرعى من دموع عينه، فغطى رأسه إلى أن قال الله تعالى:﴿ فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآَبٍ ﴾(ص: 25).
وذهب بعضهم إلى أن الركوع هنا على ظاهره، بمعنى الانحناء. وحاول بعضهم أن يجمع بين القولين بأن يكون ركع أولاً، ثم سجد بعد ذلك. أو أن الله سبحانه ذكر أول فعله وهو خروره راكعًا، وإن كان الغرض منه الانتهاء به إلى السجود. وقيل: بل معنى { رَاكِعًا }: مصليًّا، على اعتبار أن الركوع يراد به الصلاة.
ثالثًا- والصواب في ذلك- والله أعلم- أن الركوع هنا على ظاهره، وهو الانحناء خضوعًا، ومثله قوله تعالى:﴿ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ﴾(55). أي: وهم منحنون خضوعًا لله تعالى ؛ إذ لا يعقل أن يؤتوا الزكاة، وهم ساجدون.
وإذا كان ثبت بالسنة المطهرة، وإجماع المسلمين أن داود- عليه السلام- قد سجد لله عز وجل، فإن سجوده هذا كان بعد انحنائه خضوعًا، وإلى هذا ذهب الحسن بن الفضل، فقال:« خر من ركوعه. أي: سجد بعد أن كان راكعًا ».
وأما ما استدل به بعضهم على أن المراد به السجود بأن الخرور هو السقوط والهوي إلى الأرض، فقد ذكرنا فيما تقدم أن الخرور يقال للركوع وللسجود، والله تعالى أعلم.

جواب السؤال الثاني:
أما جواب السؤال الثاني فلفظ { الْكَافِرُونَ } جمع:{ كافر }، على وزن:{ فاعل }. ولفظ { الكُفَّارِ } جمع:{ كَفَّار } بفتح الكاف، وكلاهما من قولهم: كفر يكفر، فهو كافر، وكَفَّار. والكفر في اللغة هو السَّتْرُ والتغطية. ووُصِفَ الليل بالكافر ؛ لأنه يغطي كل شيء. ووُصِفَ الزارع بالكافر ؛ لأنه يغطي البذر في الأرض. وكُفْرُ النعمة وكُفْرانُها: تغطيتها بترك أداء شكرها. قال أحدهم:« لو جاز أن تعبد الشمس في دين الله، لكنت أعبدها ؛ فإنها شمس ما ألقت يدًا في كافر، ولا وضعت يدًا إلا في شاكر ». فالكفر يضادُّه الشكر، وفي اصطلاح الشرع يضادُّه الإيمان، وهو مصدر سماعي لكَفَر يكفُر. وأصله: جَحْدُ نعمةَ المُنْعِم، واشتقاقه من مادة الكَفْر، بفتح الكاف، وهو السَّتْرُ والتَّغطِيةُ ؛ لأن جاحد النعمة قد أخفى الاعتراف بها ؛ كما أن شاكرها أعلنها ؛ ولذلك صيغ له مصدر على وزن الشُّكر، وقالوا أيضًا: كُفْرانٌ، على وزن شُكْران. ثم أطلق الكفر في القرآن الكريم على جحود الوحدانية أو الشريعة أو النبوة، بناء على أنه أشد صور كفر النعمة ؛ وذلك أعظم الكفر.
واستعمال الكفران في جحود النعمة أكثر من استعمال الكفر. ومنه قول الله تعالى:﴿ فَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ ﴾(الأنبياء: 94). واستعمال الكفر في الدين أكثر من استعمال الكفران. ومنه قول الله تعالى:﴿ وَمَن يَكْفُرْ بِاللّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيداً ﴾(النساء: 136)، وقوله سبحانه وتعالى:﴿ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ﴾(المائدة: 44). وأما الكُفُور فيستعمل فيهما جميعًا ؛ كما في قول الله تعالى:﴿ فَأَبَى الظَّالِمُونَ إَلاَّ كُفُوراً ﴾(الإسراء: 99).
ثانيًا- جاء الأمر في سورة { الكافرون } من الله عز وجل لمحمد صلى الله عليه بندائهم بوصف الكافرين:﴿ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ﴾ ؛ لأنه لا يوجد لفظ أبشع ولا أشنع من هذا اللفظ ؛ لأنه صفة ذمٍّ عند جميع الخلق ؛ كما لا يوجد لفظ أبلغ في الكشف عن حقيقة هؤلاء، وأشدُّ وقعًا عليهم، وإيلامًا لهم من لفظ {الكافرين }، فهو ثمرة للجهل، وصفة ذَمٍّ ثابتة ؛ ولكونه كذلك لم يقع الخطاب به في القرآن الكريم في غير موضعين، هذا أحدهما. والثاني قوله تعالى:﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ ﴾(التحريم: 7). والفرق بينهما: أن ﴿ الَّذِينَ كَفَرُوا ﴾ يحتمل أن يكونوا قد آمنوا ثم كفروا. وأما ﴿ الْكَافِرُونَ ﴾ فيدل على أن الكفر صفة ملازمة لهم ثابتة فيهم ؛ سواء كانوا أصحاب عقيدة يؤمنون بأنها الحق، أو كانوا من المشركين، عبدة الأوثان والأصنام.
وأما لفظ { الكُفَّار } فالتشديد فيه للمبالغة في الوصف، ويطلق في اصطلاح القرآن أكثر ما يطلق على المشركين، عبدة الأوثان والأصنام، وقد يطلق ويراد به عموم الكافرين ؛ كما في قوله تعالى:﴿ مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ ﴾(الفتح: 29). وقال تعالى:﴿ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ ﴾(البقرة: 276)، فأتى بصيغة المبالغة في الكافر والآثم، وإن كان تعالى لا يحب الكافر، تنبيهًا على عظم أمر الربا ومخالفة الله عز وجل.
وقال تعالى:﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَكُمْ هُزُواً وَلَعِباً مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ﴾(المائدة: 57 )، ففرق بين الكفار، وأهل الكتاب وهم كفار. وقال تعالى:﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ ﴾(التوبة: 73 )، ففرق بين الكفار والمنافقين، والمنافقون كفار بلا ريب.
وبهذا الذي ذكرناه يظهر الفرق في استعمال القرآن الكريم للفظ { الكافرين }، ولفظ { الذين كفروا }، ولفظ { الكفار }، والله تعالى أعلم، والحمد لله رب العالمين.

دراسة أمريكية تؤكد الإعجاز العلمى في القرآن الكريم !!!!


القرآن الكريم
أكدت دراسة علمية أجراها فريق بحثى أمريكي حكمة الإعجاز العلمي في القرآن الكريم وأحكام الشريعة الإسلامية المتعلقة بتحديد فترة العدة للمرأة وتحريم زواج الأشقاء بالرضاعة.

وقال الدكتور جمال الدين إبراهيم استاذ علم التسمم بجامعة كاليفورنيا ومدير معامل أبحاث الحياه بالولايات المتحدة الأمريكية:إن دراسة بحثية للجهاز المناعى للمرأة كشفت عن وجود خلايا مناعية متخصصة لها "ذاكرة وراثية" تتعرف على الأجسام التى تدخل جسم المرأة وتحافظ على صفاتها الوراثية، لافتا إلى أن تلك الخلايا تعيش لمدة 120 يوما فى الجهاز التناسلى للمرأة.

وأضاف أن الدراسة أكدت كذلك أنه إذا تغيرت أى أجسام دخيلة للمرأة مثل "السائل المنوي" قبل هذه المدة يحدث خلل فى جهازها المناعى ويتسبب فى تعرضها للأورام السرطانية، موضحا أن هذا يفسر علميا زيادة نسبة الإصابة بأورام الرحم والثدى للسيدات متعددة العلاقات الجنسية وبالتالى حكمة الشريعة فى تحريم تعدد الأزواج للمرأة.

وأشار إلى أن الدراسة أثبتت أيضا أن تلك الخلايا المتخصصة تحتفظ بالمادة الوراثية للجسم الدخيل الأول لمدة "120 يوما" وبالتالى إذا حدث علاقة زواج قبل هذه الفترة ونتج عنها حدوث حمل فإن الجنين يحمل جزءا من الصفات الوراثية للجسم الدخيل الأول والجسم الدخيل الثانى.

في نفس الوقت, أوضح الدكتور جمال الدين إبراهيم أن الدراسة للجهاز المناعى للمرأة كشفت أن لبن الأم يتكون من خلايا جذعية تحمل الصفات الوراثية المشتركة للأب والأم وبالتالى تنتقل تلك الصفات للطفل الذى تقوم الأم بإرضاعه مما يعلل حكمة التشريع فى تحريم زواج الأشقاء بالرضاعة والذى يترتب عليه حدوث خلل فى الجهاز المناعى للأطفال الناتجة عن تلك الزيجات بالإضافة إلى الأمراض الوراثية الأخرى الخطيرة.

وتابع: إن تلك الدراسة استمرت لمدة عام كامل وأجراها فريق بحثى مكون من 7 متخصصين من الولايات المتحدة الأمريكية من بينهم مصريون.

وافاد بأنه عرض نتائج تلك الدراسة التى أذهلت العلماء المتخصصين فى المؤتمر الدولى للاعجاز العلمى فى القرآن الكريم والشريعة الذى عقد فى تركيا مؤخرا.